الأعداد الفرعية بين التصريح والکتابة في القرآن الکريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

الحمد لله الذي أحاط بما لدينا وأحصى کلَّ شيء عددا ، والصلاة والسلام على نبي الحق وخيرِ الخلق، وعلى آله وصحبه ومن سن سنته واتبع طريقته بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد ...
 فهذا هو البحث الثالث من سلسلة البحوث النحوية للعدد في القرآن الکريم، وقد سبقه بحثان، ذکرت في مقدمة البحث الأول منهما أن صور استعمالات العدد تتنوع بتنوع المقاصد التي يستعمل فيها، ولمَّا لّمْ يمکن أن يستوعِبَ بحثٌ واحدٌ کلَّ تلک المقاصد والصور والاستعمالات رأيت أن أقدم للمکتبة العربية سلسلة من الأبحاث في حلقات متعددة، سميتها ( سلسلة الدراسات النحوية للعدد في القرآن الکريم ) حتى تکون الدراسة متعمقة، ومفصِّلة للخصائص اللغوية والمقاصد الدلالية للعدد في القرآن الکريم، وذلک في الحلقات الآتية:
الحلْقة الأولى، بعنوان: (خصائص الترکيب اللغوي للأعداد المفردة في القرآن الکريم)
الحلْقة الثانية، بعنوان: (خصائص الترکيب اللغوي للأعداد المضافة في القرآن الکريم)
الحلْقة الثالثة، بعنوان: ( خصائص الترکيب اللغوي للأعداد المرکبة في القرآن الکريم)
الحلْقة الرابعـة، بعنوان: (لأعداد الفرعية بين التصريح والکناية في القرآن الکريم).
 أما الحلْقة الأولى، وعنوانها : (خصائص الترکيب اللغوي للأعداد المفردة في القرآن الکريم) فتناولها البحث الأول، وتم نشره في العدد الرابع والعشرين من مجلة کلية اللغة العربية ـ جامعة الأزهر ـ بإيتاي البارود عام 2010/2011 م.
 وأما الحلقتان الثانية والثالثة، فقد تناولهما البحث الثاني بعنوان:(خصائص الترکيب اللغوي للأعداد المضافة والمرکبة في القرآن الکريم) ونُشِر في العدد الثاني عشر من مجلة کلية الدراسات الإسلامية والعربية ـ جامعة الأزهرـ بدسوق عام 2011/2012م .
 ورأيت تخصيص هذا البحث للحلقة الرابعة، والأخيرة، تحت عنوان:
(الأعداد الفرعية بين التصريح والکناية في القرآن الکريم "دراسة نحوية تحليلية").
 والمقصود بالأعداد الفرعية تلک الأعداد التي لا يُقصَدُ بها تحديدُ کمية المعدود، وإنما تُساقُ لأغراض أُخَرَ، کقصد بيان ترتيب المعدود بين المعدُودِينَ، أو قصد تکرار العدد باختصار، فيؤتى بها على هيئة أخرى غير الأصلية، أو قصد التقريب والمبالغة وضرب المثل، أو قصد بيان النسبة الجزئية من العدد الکلي، أو قَصْدِ الکناية عن لفظ العدد بلفظ مبهم دلالةً على الکثرة.
 
 وهذه الأعداد (الفرعية) قسمان :
أحدهما صريح، وهو ما صُرِّحَ فيه بلفظ العدد.
والآخَر کنائي، وهو ما لم يُصرَّحْ فيه بلفظ العدد، وإنما يُکْنَى بألفاظ معينة عن أعداد مبهمة، غير محددة المقدار، کألفاظ : [ کَمْ ـــ کأيِّن ـ کَذَا ـ بِضْع ـ نيِّف ... إلخ ].
    وسيتم تناول کل قسم منهما، ومعالجة خصائصه وأحکامه في إطار المنهج الوصفي التحليلي في مبحث مستقل تحته تمهيد، وعدة مطالب، على التفصيل الآتي:
المبحث الأول: يتناولالأعداد الفرعية الصريحة، وذلک في تمهيد، وأربعة مطالب:    التمهيد: يبين أنواع الأعداد الفرعية الصريحة.
المطلب الأول: العدد الترتيبي، خصائصه وأحکامه.
المطلب الثاني: العدد المعدول، خصائصه وأحکامه.
المطلب الثالث: العدد التقريبي، أو التهويلي، أو التمثيلي، خصائصه وأحکامه.
المطلب الرابــع: العدد النِّسْبِيّ، خصائصه وأحکامه.
المبحث الثاني يتناولالأعداد الفرعية الکنائية، وذلک في تمهيد، وخمسة مطالب:    التمهيد: يتناول تعريف الکناية، وسبب تسمية هذه الألفاظ بالکنايات.
المطلب الأول : کَـمْ، خصائصها وأحکامها.
المطلب الثاني : کأيِّنْ، خصائصها وأحکامها.
المطلب الثالث : کَذَا ، خصائصها وأحکامها.
المطلب الرابع : بضع، خصائصها وأحکامها.
المطلب الخامس : ألفاظ أُخَر يُکْنَى بها عن العدد: (ذوْد، نيِّف)
ثم الخاتمة ، ويذکر فيها أهم النتائج.
  وقد ألْحقتُ بهذا البحث جداول إحصائية للآيات القرآنية التي وردت فيها الأعداد الفرعية بقسميها: الصريحة، والکنائية، بيَّنْتُ فيها الصورة التي اسْتُعمِل عليها کلُّ عدد، ثم فهرس الآيات القرآنية في غير العدد، ثم فهرس الحديث الشريف، وفهرس الشواهد الشعرية، ثم قائمة بأهم المصادر والمراجع.

الكلمات الرئيسية