النبات في المفضليات بحث في دلالاته وجمالياته

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

ملخّص البحث
يهدف البحث إلى جلاء صورة النبات من حيث دلالاته وجمالياته في المفضليات. وکان لا بد من مدخل يلقي الضوء على مفهوم النبات وتصنيفه في التراث العربي القديم، ومن ثم توزيعه على محورين أساسيين.
يتناول المحور الأول دلالات النبات، وقد وزعت على ثلاث مجموعات دلالية أساسية حسب تصنيفه القائم على مدة البقاء. المجموعة الأولى بعنوان: النَّجم. وهي تتضمن ألفاظ النبات الدالة على البقول وغيرها من النباتات التي يبيد الشتاء أصلها وفرعها. المجموعة الثانية بعنوان: الشجر. وهي تتضمن ألفاظ النبات الدالة على ما ثبت على ساقه، ولم يبد الشتاء أصله ولا فرعه، ومن ثم فإن الشجر تبقى له أرومة في الشتاء، ولا يبقى شيء للبقول. أمّا المجموعة الثالثة فهي بعنوان: الـجَنْبَة. وهي تتضمن ألفاظ النبات الدالة على ما کان بين الشجر والبقل، وهذا النوع قد فارق الشجر الذي يبقى أصله وفرعه في الشتاء، کما فارق البقل الذي لا يبقى أصله ولا فرعه فيه، وکان جَنْبَة بينهما. ورأينا أن ما يُطلق عليه اسم الأغلاث – وهي من النبات مما لا يُعَدّ من البقـل ولا الحمض ولا العِضاه – ينتمي إلى الجَنْبة أيضاً.
وقد تم توزيع ألفاظ النبات على وحدات دلالية نُظِر إليها لغة ودلالة، وأُشير إلى سياق ورودها المختلف، وما تميّزت به من ملمح دلالي عام وخاص، وما اتّصفت به من علاقات العموم والخصوص، أو الترادف، أو التقابل، وما کان منها معادلاً دلالياً، وما لازم بعضها من مصاحبة لغوية.
أما المحور الثاني فيکشف الجوانب الجمالية المرتبطة بالنبات، والوقوف عندها من خلال الموضوعات الشعرية التي استدعتها، والتي شملت الإنسان والحيوان والجماد والقضايا المعنوية المجردة، ليکشف رؤية جمالية شاملة، ذلک أن الحديث عن النبات لم يکن مقصوداً لذاته، وإنما کان يرد في سياق هذه الموضوعات.
ولقد کان اعتماد البحث على أشعار المفضليات لمکانتها الرفيعة بين کتب المنتخبات الشعرية في التراث الشعري العربي، ونظراً لما تحتويه من ثروة لغوية، وکان لا بد من الاعتماد أيضاً على کتب اللغة والمعاني والمعاجم اللغوية، وبعض الکتب النقدية.

الكلمات الرئيسية