موقف طبقات المجتمع المصري والعناصر الوافدة من قيام الحرب العالمية الأولى(1332ه/1914م)

ملخص:
تتلخص هذه الدراسة في توضيح موقف طبقات المجتمع المصري من(اليهود، والأرمن، والشوام)^([1])، والعناصر الأوروبية، من قيام الحرب العالمية الأولى(1332ه/1914م).
فمن الملاحظ اختلاف هذه المواقف کل حسب مصلحته، فکانت بعض المواقف المؤيدة للإنجليز في هذه الحرب للطبقات المتنفذة في المجتمع مثل الطبقة الحاکمة، وکبار الملاک، والعناصر الأجنبية، أما أبناء الطبقة الوسطى من مثقفين وأصحاب رأي فتقودهم وطنيتهم لرفض الوقوف بجانب المحتل، ورفضهم الزج بمصر وشعبها في حرب لا علاقة لهم بها، أما الطبقة المغلوبة على أمرها فهي طبقة الفلاحين التي تشکل معظم المکون الطبقي للشعب المصري، فکان موقفها موقف المحايد الذي لا حيلة له، ويسيرون وفق فلک الطبقات المتنفذة في البلد.



 ([1])المقصود هنا بالعناصر الوافدة إلى مصر؛ هم من وفدوا إليها قبيل الحرب العالمية الأولى واثنائها، وکذلک العناصر الاجنبية التي حافظت على هويتها وثقافتها، ومنهم من اندمج مع المجتمع المصري وأصبحوا مصريين فيما بعد، وبالنسبة لليهود فهناک يهود مصريين وهم مکون اصلي مثلهم مثل المسلمين والأقباط کما سيأتي بيانه في هذه الدراسة.
 
Abstract:
  This study is summarized in clarifying the positions of the classes of Egyptian society, and some foreign groups, such as: Jews, Armenians, Levant, and European elements from the First World War (1332 AH / 1914 AD). It is noticeable that these positions differ according to their own interests. Some of the pro-British positions in this war were directed at the influential classes in society, such as the ruling class, the big owners, and foreign elements, while we find there are middle-class intellectuals and opinion-holders whose patriotism leads them to refuse to stand by the occupier, and not Throwing Egypt and its people into a war that has nothing to do with it. As for the defeated class in the peasant class, which constitutes most of the class component of the Egyptian people, its neutral, peaceful and helpless position was based on the orbit of the influential classes in the country.