علة الإيناس في النحو العربي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة

المستخلص

ملخص البحث
ارتبطت العلة بالدرس النحوي منذ بداية التقعيد، حتى أصبح الواقع النحوي لا يسيغ إلا أن يعلل کل حکم نحوي متى أتيح له ذلک، وإن خفي السبب وغامت العلة،  إلا أن خفاء السبب لم يُعف النحاة من البحث عن تعليل مقنع، ترشح له القاعدة ويرضاه الذوق، ومن ثم  کان للتعليل حضور جيد في کتب النحاة، وکانت التعليلات سبيلهم في تفسير بعض الظواهر النحوية المسموعة التي خفي سببها.
ولما لاحظ النحاة  وجود تغييرات مع تغييرات أخرى قد أنست بها، لوجود مناسبة أو تقارب بينها ـــ وجدناهم يتعللون بالإيناس بالعلل الظاهرة، بما يبرهن على اتساع النحاة وولعهم بالعلل التي تساعد في فيول هذه التغييرات، أو إثبات الأحکام التي تصاحبها، فشاع في تعليلاتهم أن (الحذفُ يُؤْنِسُ بالحذف)، و(التغيير يُؤْنس بالتغيير)، و(المجاز يؤنس بالمجاز)، و(الشذوذ يجرئ على الشذوذ )،و(الحذف يجرئ على الحذف).
ويرجع اللجوء إلى دراسة هذه العلة فيما يرجع إليه إلى تواتر العمل بها في کتب النحو، دون أن يلتفت أحد من الباحثين إلى جمع أشتاتها المتناثرة في کتبهم، ومن ثم ظلت في حاجة إلى من يحدد ماهيتها، ويجمع شتاتها، ويحصي صورها وألفاظها، على کثرة حديث النحاة في العلل وأنواعها.
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يخرج في تمهيد وأربعة مباحث ، أما التمهيد فعالجت فيه علاقة التأنيس بالعلة النحوية ،والمبحث الأول عن (الإيناس بـالخروج عن القياس) والمبحث الثاني عن (الإيناس بکثرة الاستعمال) والمبحث الثالث عن (الإيناس بطلب التخفيف) والمبحث الرابع عن (الإيناس بإثبات الأصالة أو الفرعية)

الكلمات الرئيسية