من بلاغة النبي العدنان في حديثه الطهور شطر الإيمان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الازهر بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة

المستخلص

الملخص
من بلاغة النبي العدنان في حديثه الطهور شطر الإيمان هذا بحث يعنى بدراسة أحد الأحاديث النبوية الشريفة ذات القيمة البالغة ، فقد قيل عنه: إنه أصل عظيم من أصول الدين، وقد جعله الإمام النووي بين الأربعين حديثاً التي اختارها لأهميتها، ولأن العلماء وصفوها بأوصاف جامعة من مثل أن هذا الحديث عليه مدار الإسلام، أو أنه يعدل نصف الدين، أو ثلثه، أو غير ذلک، وسوف يتبين من خلال الدراسة أن هذا الحديث- فيما أرى - يمثل الإيمان الکامل فمن تمسک بما فيه فقد نجا، وإلا فهو من الهالکين المهلکين لأنفسهم.
 وهذا البحث – أيضًا- محاولة لإثبات أن نصوص الحديث الشريف من النصوص السخية التي تجود عليک بما لا يخطر لک على بال بشرط أن تحسن صحبتها، وإني لأخشى على دين من يزعم خلاف ذلک، أوليست السنة متممةً للقرآن، أوليس صاحبها قد أخبر عنه ربه بأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ؟، وأخبر هو عن نفسه بأنه أوتي جوامع الکلم واختصر له الکلام اختصاراً.
وقد نهجت في دراسة هذا الحديث منهجاً بلاغياً تحليلياً، يعنى بدراسة البناء، والتصوير في إطار کلي داخل النص، وذلک مــن خلال تحليل جميع العلاقات اللفظية الحسية المفضية إلى تلمس العلاقات الروحية المعنوية بين جميــــــع أجزاء البيان النبوي، هذا مع رصد أهم السمات الترکيبية، والفنية، والطرائق البيانية التصويرية التي روعيت في بناء النص بأکمله لتـــکون خير مترجم عن المحتوى الروحاني النوراني المنبثق من مشکاة النبوة.
وقد جاء هذا البحث في مقدمة وتمهيد، ومبحثين وخاتمة، وثبت بأهم المصادر والمراجع، ثم فهرس لموضوعاته.
أما المقدمة فقد ذکرت فيها أسباب اختيار الموضوع، والمنهج المتبع في دراسته، وکيفية تقسيمه.
وأما التمهيد فقد شمل أمرين: الأول – حول الحديث ذکرت فيه نص الحديث مع بيان مکانته، والثاني- تناولت فيه بإيجاز الرد على شبهة رواية الحديث بالمعنى وما لها من أثر سيء يذهب بکل البحوث البلاغية التي تتناول الکلام النبوي الشريف.
وجاء المبحث الأول تحت عنوان من بلاغة البناء، وجاء المبحث الثاني تحت عنوان من بلاغة التصوير.
ثم جاءت الخاتمة، لتضم عدداً من أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة، وخُتِم البحث بثبت لأهم مصادره ومراجعه، وفهرس لموضوعاته ، هذا، والله من وراء القصد، وهو حسبي ونعم الوکيل.
 

الكلمات الرئيسية