الحجاج المغلوط في شعر المديح السياسي الكميت الأسدي ت/ 120هـ ومروان بن أبي حفصة ت/182هـ نموذجًا رؤيـة تحليليـة نقديــة

ملخص البحث :
إذا كانت الشعرية الحديثة تبرز دور [المتلقي] بوصفه قارئًا مشاركًا أو منتجًا آخر للنص، وإذا كانت المغالطات المنطقية إحدى آليات نظرية الحجاج التداولي ، والتي تم تطبيقها على بعض الأنواع الأدبية ؛ فإن هذا البحث يسعى إلى تحليل المغالطات المنطقية في النص الشعري عند الكُميت الأَسدِي ( ت 120هـــــــ )  شاعر الشيعة في العصر الأموي ، ومروان ابن أبي حفصة ( ت 182 هــ)  شاعر العباسيين ، وكان محورها ومقصدها تسليط الضوء على دراسة جزء معين ومحدد من قصيدة المديح السياسي عند الشاعرين ( الكميت ومروان ) بقراءة النص الشعري محل الدراسة تحديدًا وذلك بمنظار الحجاج المغلوط ، وآليات القراءة التداولية  . إذ يجتمعان -  أعني الحجاج والتداولية - في مقصدية الإقناع والتأثير في المتلقي ، باستراتيجية لغوية مقصودة ومتعمدة ، كما سيتضح، ولذا كان الحجاج فرع التداولية.
وعليه فإن الجزء المعني بالدراسة هو الجزء الحجاجي الإقناعي ( المغلوط ) من قصيدة المديح السياسي المتبني لأحقية أولاد عليّ ( رضي الله عنه ) بالخلافة عن طريق مبدأ الوصية والقرابة من النبي r كما في هاشميات الكميت خلال العصر الأموي ، وبأحقية الخلفاء العباسيين بالخلافة انطلاقا من مبدأ التوريث من النبي r كما عند مروان بن أبي حفصة ومن تابعه من شعراء العصر العباسي .
ومن ثَم تستبعد الدراسة باقي أجزاء قصيدة المديح السياسي بالكلية ، من المقدمات وعَناء الناقة ، ومشقة الطريق ، وعرض الحاجة ، وكذا تستبعد المديح  المعنوي ، أو الحسي المتوارث  والمستجد في قصيدة المديح السياسي والذي ظهر في بداية العصر الأموي .
وبذا يتحقق ما يعرف باجتياز الحدود بين الأجناس الأدبية ، أي بين الخطابة والشعر  لأن شعر الحجاج المغلوط سيدخل في أساليب الإقناع العقلي ، والبرهاني وهي بالأصل سمة أسلوبية من سمات فن الخطابة لا سيما السياسية
Abstract:
If modern poetics highlights the role of [the recipient] as a co-reader or other producer of the text, and if the fallacies are among one to invent arguments for my use , which has been applied to some literary genres ; This famous research analyzes the final inaccuracies in the poetic text of Al-Kumayt Al-Asadi (d. 120 AH), the Shiite poet of the Umayyad era, and Marwan Ibn Abi Hafsa (d. 182 AH), the poet of the Abbasids. (Al-Kumayt and Marwan) by reading the poetic text under study specifically, through the misguided perspective of Al-Hajjaj, and the mechanisms of playful reading. When they came together - I mean al-Hajjaj and deliberative - in the purpose of persuasion and influencing the recipient, with a deliberate and deliberate linguistic strategy, as he would be disbeliever, and al-Hajjaj was forced to be a branch of the game.
However, the whole part of the study is the argumentative and persuasive (mistaken) part of the Yemeni Praise Academy that adopts the eligibility of the sons of Ali (may God be pleased with him) to the caliphate through and we hope for the will and kinship of the Prophet, as in the Hashemites of Al-Kumait during the Umayyad era, and the eligibility of the Abbasid caliphs to the caliphate well from inheritance. From the Prophet, peace be upon him, as with Marwan bin Abi Hafsa and those who followed him from the poets of the Abbasid era.
Hence, the study of the rest of the parts of the praise of Yemen excludes the whole, from the advances and toil of the she-camel, and the hardship of the road, the old need, and controls the moral praise, or the inherited and new feeling in the Academy of praise of Yemen, which was at the beginning of the Umayyad era .
And since what is defined as what it is is by crossing the boundaries between literary genres, that is, between rhetoric and poetry, because the false poetry of al-Hajjaj will enter into the mental conviction, and the Burhani is originally a stylistic feature of the art of rhetoric, especially classical.